لقد انتظرتِ تسعة أشهر طويلة، لكن ها هو طفلك قد وصل أخيراً.
إليكِ ماهو متوقع خلال هذه الأسابيع القليلة الأولى، وما المشاعر التي قد تصاحبك خلال ذلك.
الرضاعة
خلال الأسابيع القليلة الأولى، سيرضع طفلك مرات كثيرة، كل ساعتين تقريباً. لكن لا تقلقي بخصوص ذلك، فكلما كبرت بطنه أكثر وأصبحت قادرة على تحمل المزيد من الحليب، ستتمكنين من المباعدة بين رضعاته أكثر .
إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تصلين إلى أفضل وضعية إرضاع لكِ و لطفلك. وإذا كنتِ تمرين بمعاناة، فلا تتألمي في صمت واطلبي نصيحة القابلة، حيث أن هناك العديد من الأمور المختلفة التي يمكنك تجربتها. قد يكون إستدرار الحليب لحفظه جانباً فكرةً جيدة ليتمكن زوجك من إعطائه بعض الرضعات - مما يزيد ارتباطهما ويمنحك بعض الوقت للراحة.
النوم
ينام الأطفال حديثي الولادة كثيراً، بالرغم من أن ذلك قد لا يحدث دائماً في الأوقات التي ترغبين فيها بنومهم. غالباً ما سينام ملاكك الصغير حوالي ١٤-١٧ ساعة في اليوم خلال الشهر الأول، حيث سيستيقظ فقط لأجل رضاعته وتغيير حفاضه. عليكِ حينها بالاستفادة من أوقات النوم هذه والحصول على أكبر قدر من الراحة خلال اليوم، حيث ستحتاجين إلى المحافظة على طاقتك من أجل رضعاته الليلية.
الحفاضات
مع هذا العدد الكبير من الرضعات سيحتاج طفلك إلى تغيير العديد من الحفاضات، وسيكون ذلك بمعدل ١٢ مرة تقريباً في اليوم خلال الأسبوع الأول. كما سيتبرز طفلك على الأغلب لأول مرة وأنت في المستشفى، وسيكون برازه أسوداً لزجاً، لكن عندما تبتدئين روتيناً مناسباً للرضاعة الطبيعية، سيتغير لون برازه إلى لون الخردل الأصفر. وعلى الرغم أنه من المجهد تنظيف ومسح مؤخرة طفلك بشكل مستمر، إلا أنها علامة تدل على حصوله على القدر الكافي من الحليب، أحسنتِ صنعاً.
البكاء
بكاء المواليد لايشبه أيّ بكاء آخر، و قد يكون من الصعب في البداية معرفة ما الذي يزعجه، لكنكِ ستتعلمين في وقتٍ قصير كيف تميّزين بين أصواته المختلفة. تذكري أن البكاء هو طريقة طفلك الوحيدة للتواصل، سواءً كان جائعاً، متعباً، مبللاً حفاضه، منزعجاً أو خائفاً فإنك ستعلمين بذلك. ومن الممكن أن يساعدك البحث عن علامات أخرى في تحديد المشكلة - فحركات مثل مص الإصبع أو تحريك يديه بحدة تجاه فمه إشارة إلى جوع طفلك الصغير. أما إذا تثاءب أو قام بفرك عينيه فهذا يعني أنه قد حان وقت غفوته، أما إذا قام بسحب ركبتيه نحو صدره فقد يعني هذا وجود غازات في بطنه أو أنه يعاني من المغص.
ماذا عنكِ؟
مع تركيز أغلب اهتمامك على طفلك ومصدر سعادتك، قد تهملين ما تشعرين به في بعض الأحيان . فالأعراض الجسدية كوجع الجسد و الأثداء المؤلمة، و حتى قلة النوم قد تسبب لك وقتاً عصيباً. أضيفي إليها الزيادة في معدلات هرموناتك، وحينها لن يكون من المفاجئ أن الكثير من النساء يجدن أنفسهن منهكين على الدوام. لكن الخبر السار أن هذه المشاعر طبيعية، وعادةً ما تهدأ في غضون عدة أسابيع. عليك سيدتي الإعتناء بنفسك بتناول الغذاء الصحي و الحصول على أكبر قدر ممكن من الراحة. اقبلي عروض المساعدة من زوجك واستفيدي من وجوده حتى تحصلين على استراحة قصيرة . أما في حال إستمرارية لخبطة هذه المشاعر لا تقومي بكتمان ذلك، واطلبي المساعدة من القابلة أو من أحد أفراد الطاقم الطبي في أقرب وقت ممكن، فقد يكون ذلك إحدى علامات اكتئاب مابعد الولادة.
تسوقي من مجموعات منتجات الأطفال الرائعة