طفلك الآن يريد أن يكون جزءًا من العالم الذي أمضى شهورًا في مراقبته.
التجول والاستكشاف
في هذا العمر يقضي طفلك وقته في الحركة، سواء بالزحف على الأربعة أو بجر جسده على الأرض. يبدأ الأطفال في هذا العمر برفع أنفسهم باستخدام أثاث البيت. كما يزيد فضول الأطفال أيضًا مع زيادة حركتهم، لذا عليك أن لا تتفاجئي إن وجدت كل محتويات خزاناتك وأدراجك على الأرض، أو أن الغسيل المطوي والمكوي رمي على الأرض مرة أخرى أيضًا.
حان وقت اللعب
يستطيع طفلك التحكم في حركته الآن، ما يعني أنكما ستقضيان الكثير من الوقت في التصفيق والتلويح باليدين والقرع وصنع الضجيج. كما أنكما ستجدان المتعة في تركيب الأشكال والمكعبات واللهو بالألعاب الموسيقية. كل من هذه الألعاب الحركية البسيطة ستقوي قدرات طفلك وتعززها، وكل ما عليك فعله هو تعلم كيفية إطفائها، بالأخص أكثرها إزعاجًا.
كلمات، كلمات
إلى جانب زيادة قدرة طفلك على الحركة والتحكم ستلاحظين أن طفلك يهذي ويتظاهر بالكلام أكثر وأكثر. في حين أن معظم ما يقوله سيظل بلا معنى، استمري في الكلام معه والرد عليه، وحافظي على تواصلكما بالأعين أيضًا، لأن ذلك سيشجعهم على تقليد ما تقوله ، وسوف تبدأ بعدها بقريب في سماع بعض الكلمات الحقيقية.
تغيير السلوك
مع اقتراب طفلك الصغير من عيد ميلاده الأول، ستتقدم سمات شخصيته للنور، توقعي رؤية الكثير من الابتسامات الشقية والضحكات ولكن من المتعارف عليه أيضًا أن تظهر عليه بوادر العزيمة والعناد أيضًا، لا تشعري بالإحباط الشديد إن لاحظتي أن ملاكك الهادئ في وقت من الأوقات يزداد عنادًا أو يتجاهلك إذا قلت له كلمة "لا"، فإن الأطفال يختبرون الحياة لمعرفة كيفية عمل الأشياء، لذا استخدمي تقنيات الإلهاء عندما تعلق في موقف صعب.
كيف تشعرين الآن؟
أين ذهب طفلي؟ مع اقتراب طفلك الصغير من عمر السنة، سيراودك الحنين إلى الأيام الأولية التي كان طفلك يعتمد عليك تمامًا في كل شيء. هذه المحطة وتقبل انقضاء هذه الذكريات الحميمية قد يكون مهمة شاقة، ولكن مع تطور شخصية طفلك ستدركين أن هذا العمر أيضًا له مميزاته وسحره الخاص، وأن الضحك واللعب يملئ كل أركانه، فتمتعي بكل لحظة!