قد يبدو أن كل مايقوم به طفلك في الأشهر القليلة الأولى هو النوم، الرضاعة، والحاجة إلى تغيير الحفاض بشكل مستمر. لكن من المدهش حجم التغيير الذي سيمر به خلال فترة زمنية قصيرة. إليكِ ما ستشهدينه من طفلك عندما يصبح في عمر الشهرين:
الرضاعة والنوم
سيقضي طفلك معظم وقته خلال أول شهرين من حياته في الرضاعة والنوم. فكل مايحتاج إليه في هذه المرحلة هو الرضاعة كل ساعتين، والنوم في مكان دافئ ومريح والذي قد يستغرق ستة عشر ساعة في اليوم. وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو بغاية البساطة، لكن العمل على ابتداء روتين مريح لإرضاع طفلك يحتاج إلى بعض الوقت والتمرين، لهذا قد تشعرين بالإرهاق الشديد الذي يمنعك من القيام بأي شيء آخر.
ردود الأفعال
سيكون لدى طفلك منذ الولادة مجموعة من ردود الأفعال التي ستساعدك في فهم احتياجه الحالي. أقوى هذه الأفعال هو فتح فمه وتحريك لسانه بحثاً عن مصدر الحليب عندما يكون جائعاً. ستلاحظين قريباً الطريقة التي يُميل فيها طفلك رأسه بإتجاه ثديك، وحالما يجد غايته، سيظهر ردّ الفعل الثاني: المصّ. وستلاحظين أيضاً أن ردّ فعل انقباض راحة اليد يظهر بشكل واضح منذ الولادة— وهو تلك الطريقة اللطيفة التي يقوم فيها طفلك بالقبض على إصبعك عندما تضعيه في راحة يده. وإذا كنتِ تتساءلين عن السبب الذي يدفع طفلك للاستيقاظ فجأة، فهذا ما يسمى بردّ فعل "مورو" أو ردّ فعل المفاجأة. وهو ردّ فعل طبيعي لطفلك عندما يسمع صوتاً عالياً أو حدوث لحركة مفاجئة من حوله. سيتوقف ردّ الفعل هذا عندما يبدأ طفلك بالتأقلم على العالم من حوله.
النظر
سيكون طفلك مُبصراً منذ الولادة، وقادراً على النظر إلى عينيك، لكنه سيحتاج إلى بعض الوقت حتى تصبح رؤيته جيدة. ففي خلال الشهر الأول، تكون العينان قادرتين على التركيز على مايقارب ٣٠ سم فقط، وسيكون ذلك كافياً كي يرى وجهك عندما تحملينه بين ذراعيك، وهذا عذر جيد لكي تستمري في احتضانه لأطول وقت ممكن. كما أنه لن يستطيع رؤية الألوان في هذه المرحلة، ولهذا فإن الكثير من ألعاب الأطفال حديثي الولادة وكتبهم متوفرة باللونين الأبيض والأسود فقط، كي تساعد أعينهم الصغيرة على التركيز.
السمع
يُفترض أن يحصل طفلك على اختبار للسمع في الأسابيع الأولى بعد الولادة، لاستبعاد مشكلة فقدان السمع المزمنة. وعلى الرغم من أن سمع طفلك لم يتطور بشكل كامل بعد، إلا أنه لايزال جيداً جداً، ويجب أن يكون طفلك قادراً على الاستجابة للأصوات المزعجة المفاجئة مثل التصفيق والخبط.
مراحل التطور
لن تنسي أبداً المرة الأولى التي سيبتسم فيها طفلك، ستشعرين حينها بأن هذه الابتسامة تستحق كل ليالي التعب والسهر. لكننا نأسف لإحباطك، فمن المرجح أن ابتسامته هذه ناتجة عن وجود بعض الغازات في بطنه أو ردّ فعل لإحساسه بالشبع والراحة. لكن لا داعي للقلق، لن تنتظري فترة طويلةً حتى ترين ابتسامةً حقيقية، فمعظم الأطفال يبتسمون بعد مرور ستة أسابيع. و ستبدئين في سماع الكثير من أصوات الهمهمة والغرغرة حين يصبح في عمر الشهرين، وهذا تغيير جميل بعد كل ذلك البكاء!
اقتراحنا لك من مجموعة المنتجات المناسبة لطفلك
