العيش طويلا وبصحة جيدة رغم وجود مرض السكري
يمكن العيش طويلا وبصحة جيدة رغم وجود مرض السكري وذلك من خلال: معرفة نتائج السكر التراكمي وضغط الدم والكولسترول الضار. العمل على ضبط هذه النتائج ضمن مستواها الطبيعي. الالتزام بمواعيدك مع الفريق الطبي. تناول الأدوية كما وصفها لك الطبيب. ممارسة النشاط البدني بانتظام. تناول الطعام الصحي.
من الضروري الالتزام بمواعيدك مع الفريق المختص بالسكري:
فمشاكل السكري تحدث ببطء دون ظهور علامات أو آلام، إلا انه يمكن منع حدوث المشاكل الخطيرة من خلال الكشف المبكر. ويجب عليك أن تتناول أدويتك بانتظام كما وصفها طبيبك، فالأدوية التي تستعمل في علاج الأمراض المتزامنة مع مرض السكري (مثل أدوية الضغط) يجب أن تؤخذ بانتظام كي تعمل بشكل صحيح. وإذا كنت تعاني من مشكلة نسيان الدواء أو إذا كنت تعتقد أن دواء ما يسبب لك بعض التأثيرات الجانبية فاستشر طبيبك أو الصيدلاني كي يساعدوك في حل هذه المشاكل.
ويعتبر فحص السكر التراكمي أحد أهم التحاليل بالنسبة للأشخاص المصابين بالسكري!
ويشير هذا الفحص للمتوسط الحسابي لكل نتائج السكر في الدم على مدى الشهرين أو الثلاثة أشهر السابقة للفحص. فهو يقيس كمية سكر الجلوكوز الملتصقة بالهيموغلوبين (خضاب الدم) والذي هو جزء من كريات الدم الحمراء. ويجمع الهيموغلوبين جزيئات سكر الجلوكوز خلال رحلته في مجرى الدم، فكلما كان سكر الدم مرتفعا زاد معدل التصاقه بالهيموغلوبين. ويجب أن تكون نسبة السكر التراكمي لمعظم المصابين بالسكري أقل من 7% أو أقرب ما يمكن لنسبة غير المصابين بالسكري. فنسبة السكر التراكمي 7% تعني أن المتوسط الحسابي للسكر اليومي خلال الشهرين أو الثلاثة السابقة كان 154 ملغم/دسل. ويجب فحص السكر التراكمي مرة كل ثلاثة أشهر أو مرتان في السنة على الأقل، كما يجب أن تعرف نتيجة فحصك ومعناها. فضبط السكر التراكمي ضمن النسب الطبيعية يقلل وبشكل كبير فرص الإصابة بمضاعفات السكري، وعندما تخفض السكر التراكمي بنسبة 1% فإنك تقلل من احتمالية إصابتك بمضاعفات العين والكلى والأعصاب بنسبة 37%. وتتغير مستويات السكر في الدم خلال اليوم من وقت لآخر، فمثلا يكون مستوى السكر قبل الأكل أقل من مستواه بعد الأكل. استشر الفريق الطبي بخصوص مستويات السكر المطلوبة لك.
يستطيع معظم الأشخاص المصابون بالسكري الصيام إذا اختاروا ذلك. من الأفضل أن تستشير طبيبك قبل الصيام كي يراجع خطتك العلاجية ويشرح لك التعديلات اللازمة. ولكن قد ينصحك الطبيب بعدم الصيام إذا كنت:
- تعاني من نوبات انخفاض سكر الدم بشكل متكرر.
- مصابا بحالة (عدم الإحساس بانخفاض السكر). تعاني من عدم السيطرة على مستويات السكر. أصبت مؤخرا بحالة الحموضة الكيتونية (DKA)
- . مصاب بالنوع الأول من السكري.
- تعاني من مشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب أو الكلى.
- مصابا بمرض عارض.
- يتطلب عملك مجهودا بدنيا عاليا.
- في حالات الحمل.
فيما يلي بعض النصائح والإرشادات التي يجب أن تأخذها بعين الاعتبار عند الصيام، ومن الضروري استشارة الطبيب حول أي إرشادات خاصة بحالتك:
أدوية السكري: تتناسب بعض أدوية السكري مع الصيام أكثر من الأخرى نظرا لعدم تسببها في حدوث انخفاض السكر في الدم، ومن هذه الأدوية (ميتفورمين، بيوغليتازون، مثبطات البيبتايد – 4، وميغليتينايد). أما إذا كنت تحقن الأنسولين فسوف يقوم طبيبك بتغيير جرعات أو نوع الأنسولين في بعض الأحيان.
تذكير: قد تحتاج إلى بعض أدوية السكري حتى لو لم تتناول الطعام مع اتباع التعديل الذي أوصى به الطبيب.
التغذية: تناول أطعمة من المجموعات الغذائية المختلفة (النشويات والبروتينات والدهون). واختر النشويات بطيئة الهضم في وجبة السحور مثل القمح والأرز والسميد والبقوليات. واحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل خبز القمح الكامل (النخالة) والحبوب والبقوليات والأرز البني بالإضافة إلى الخضروات والفواكه. ويمكن إضافة القليل من الدهون الصحية عند الطبخ مثل زيت الزيتون. ولمنع حدوث الجفاف تناول الكثير من السوائل بعد الإفطار. وقم بتوزيع السعرات الحرارية على وجبتين أو ثلاث وجبات خفيفة لكي تتجنب الإفراط في تناول الطعام وقت الإفطار، كما يجب الحد من تناول الحلوى.
الأنشطة البدنية: تجنب القيام بتمارين عنيفة لتقلل من فرص انخفاض سكر الدم لديك. وحاول قدر الإمكان التمرن في أوقات عدم الصيام، حتى صلاة التراويح تعتبر من الأنشطة البدنية. بإمكانك متابعة ممارسة الأنشطة البدنية التي كنت تمارسها قبل الصيام،
مراقبة مستوى السكر في الدم: يفضل أن تقوم بفحص مستوى السكر في الدم عدة مرات في اليوم، وخاصة إذا شعرت بانخفاض مستوى السكر أو شعرت بتوعك.
إنهاء الصيام (الإفطار): يجب الإفطار مباشرة إذا انخفض مستوى السكر في دمك أو شعرت بأعراض انخفاض السكر، وكذلك إذا ارتفع السكر عن 300 ملغم/دسل أو أصبت بتوعك أو شعرت بالعطش الشديد.
الإصابة بأي من الحالات التالية قد تؤدي إلى رفع مستوى السكر في الدم:
نزلات البرد والرشح العمليات الجراحية معالجة الأسنان الغثيان والتقيؤ والإسهال الضغوط النفسية الالتهابات والإصابات
كيف تتعامل مع السكري في المناسبات والاحتفالات؟
تناول أدويتك: تناول أدويتك المعتادة إلا إذا نصحك طبيبك بغير ذلك. افحص مستوى سكر الدم أكثر من المعتاد: فإذا كنت تعاني من مرض خفيف قم بالفحص 4 مرات في اليوم، أما إن كان المرض شديدا فيجب فحص السكر كل 3 أو 4 ساعات.
استشر طبيبك: لتعرف إن كنت بحاجة إلى فحص الكيتونات عند ارتفاع السكر أكثر من 250.
أكثر من تناول المشروبات الخالية من السكر والكافيين: وتناول من 170 إلى 230 مل من السوائل كل ساعة خلال فترة استيقاظك لمنع حدوث الجفاف.
اتصل بطبيبك: إذا كنت مصابا بالإسهال الشديد أو تجاوزت درجة حرارتك 38.5 درجة مئوية، أو إذا ارتفع مستوى الدم لديك أكثر من 250 ملغم/دسل لمرتين على التوالي.
الراحة: خذ قسطا كافيا من الراحة.
كيف تتعامل مع السكري في المناسبات والاحتفالات؟
تشكل المناسبات الخاصة تحديا لمرضى السكري، فأغلب الاحتفالات تحتوي على الأطعمة. وفي ما يلي نصائح تساعدك في المحافظة على السكري دون قلق من زيادة الوزن أو فقدان السيطرة على مستوى سكر الدم:
كن واقعيا: فبدلا من محاولة فقدان الوزن خلال العطل، قم بوضع هدف المحافظة على وزنك نصب عينيك، وهذا أكثر واقعية من قول (كل شيء أو لا شيء) الذي يؤثر سلبا على نمط الغذاء الصحي.
خطط مسبقا: لا تذهب الى الاحتفالات وأنت جائع، تناول وجبة خفيفة تشعرك بالشبع (مثل اللبن أو حبة فاكهة) قبل ذهابك. لا تلغِ وجبة من وجباتك اليومية، واحرص على تناول النشويات بتناسق خلال اليوم، والتزم بالخطة الغذائية الخاصة بك.
تجنب الإفراط في الأكل: ويستحسن الجلوس بعيدا عن مكان الطعام. وقبل البدء بالأكل قم بتفحص الأطعمة المعروضة كي تختار الطعام المناسب. حاول الوقوف في نهاية صف المنتظرين كي تتجنب العودة إلى الأطعمة بسرعة. واختر كميات قليلة من الأطعمة المفضلة لديك وتناول طعامك ببطء مستمتعا بكل قضمة. إذا أردت العودة لملء طبقك انتظر بعض الوقت، فهذا كفيل بأن يجعلك تشعر بالشبع ويجنبك العودة لموائد الطعام.
اختيار الأطعمة: اختر الخضروات والفواكه أو الأطعمة التي تحتوي على القمح والحبوب. املأ طبقا كبيرا بالخضار مع صلصة قليلة الدسم وبذلك تحصل على وجبة خفيفة قليلة الدهون والسعرات الحرارية. ويجب الحد من الأطعمة المقلية وتناول بدلا من ذلك الأطعمة المطهوة بالبخار أو المشوية أو المخبوزة بالفرن.
انتبه لحجم الحصة الغذائية المسموحة لك حين تتناول البسكويت أوالكعك، إذ من السهل عدم الانتباه للكميات في المناسبات الاجتماعية. وقم بإزالة الدهون المرئية عن اللحوم وتجنب أكل جلد الدواجن.لا تمنع نفسك من تناول حلوياتك المفضلة ولكن تناولها باعتدال.