نوبات الغضب هي جزء طبيعي من مراحل النمو التي سيمر بها طفلك فهي وسيلة يستخدمها الأطفال للتعبير عن مشاعرهم، ورغم أنه من المريح معرفة أسباب نوبات غضب الأطفال المتكررة، فهذا لا يجعل التعامل معها أسهل. لذا، نكتب لك نصائح مفيدة، تستطيعين الرجوع إليها في أهم اللحظات من يوم طفلك، وهي في وقت الصباح ووقت الخلود إلى النوم وعند الخروج من البيت.
1. الانهيارات الصباحية
إذا كنت تشعرين بالارتباك والتعب عند استيقاظك في كل صباح، فعليك اتخاذ بعض هذه النصائح للتخفيف من شعور الإجهاد الذي يطغى عليك وعلى طفلك الصغير. لمواجهة الارتباك الذي تشعرين به أمام لائحة المهام الصباحية، اضبطي منبهك لتستيقظي قبل بقية عائلتك وتستغلي العشرة دقائق الإضافية لاحتضان طفلك في السرير أو قراءة قصة قصيرة. اجعلي هذا الوقت مخصصًا للراحة والاسترخاء لتهيئة نفسك وطفلك ولبدء يوم جديد. ففي هذا العمر يشعر طفلك برغبة متزايدة في الاستقلال عنك ولكنه لا يزال بحاجة للحظات مثل هذه.
الخطوة الثانية، هي أن تختاري معاركك مع طفلك، لنوضح لك أكثر، مثلًا، هل يجب على طفلك تغيير ملابسه فور استيقاظه ؟ أم لا بأس إن بقي بملابسه لفترة. وهل كل المهام التي تقومين بها صباحًا مهمة حقًا أو يمكن الاستغناء عن بعضها؟ بالأخص إن لم يكن طفلك ذاهبًا للحضانة وحتى إن كان ذاهبًا، هل يمكن أن يذهب مرتديًا البيجاما؟ اعملي على تجهيز ما تستطيعين إنجازه في الليلة السابقة، مثل اختيار ملابسك لليوم وتجهيز طاولة الإفطار وتجهيز شنطة الحفاضات. إذا كان عليك تغيير ملابسه ولم تجدي وقتًا للتجهز والاستعداد، قومي بإلهاء طفلك بالموسيقى والغناء معه وتقبيله، وسينشغل هو تمامًا عن الاحتجاج بابتسامة أمه الجميلة!
2. معارك ما قبل النوم
بعد يوم مليء بالأحداث، الهروب إلى السرير هو كل ما ستفكرين فيه، تتمنين أن تضعيه لينام وتخصصي بعض الوقت لراحتك، ولكن الأطفال غالبًا ما يكون لديهم خطط أخرى. قبل هذا العمر ببضعة أشهر فقط، كان طفلك يخلد للنوم دون تذمر، لكن الآن طفلك يكبر وتكبر معه روح المشاكسة، سيلوي ظهره ويصرخ ويرفض أن ينام إن حاولت وضعه في السرير. لذلك، من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن نخطط ونتمسك بروتين ما قبل النوم. لأن الأطفال الصغار لا يحبون المفاجآت، لذا إذا منعتهم من اللعب في الحمام، فمن المحتمل أن ينزعجوا. بدلاً من الخوض في عراك مائي، بعد عشائه، ذكريه بأنه سيستحم قريبًا وربما اطلبي منه اختيار لعبة للعب بها في الماء. من المهم أيضًا تعيين الحدود وتكرار الروتين كل ليلة. كما أن التمسك بمدة معينة للبقاء في الحمام مهم، ثم اقرئي لطفلك قصة أو اثنتين ثم عانقيه وقبليه واتركيه لينام. حافظي على هذا الروتين كل يوم. وقت الحمام أولًأ ثم وقت القصة ثم عناق كبير وقبلة وليلة سعيدة لطفلك.
3. عندما تخرجان من البيت
التعامل مع نوبات غضب الصغار في المنزل مختلفٌ تمامًا عن التعامل معه خارجه. تصعب هذه المهمة كثيرًا مع نظرات الناس وإطلاقهم للأحكام عليك، أو هذا ما تتخيليه أنتِ. في الحقيقة هم يتعاطفون معك أو يتذكرون عندما كان أطفالهم يفعلون الشيء نفسه. إذا لم يكن هناك سبب واضح لنوبة الغضب (مثل الجوع أو الحفاضة المتسخة) فإلهاء طفلك هو الحل! حاولي تغيير البيئة أوالمكان - احمليهم إلى نافذة وأشيري إلى ما يمكنك رؤيته أو إلى واجهة متجر مثيرة للاهتمام. كوني حازمة ولا تستسلمي إذا طلب طفلك شيئًا لا تريدينه أن يحصل عليه. تحدثي مع طفلك بصوت لطيف ووفري له الراحة والعناق فهو في بعض الأحيان لا يعرف سبب بكائه ويحتاج فقط إلى المعانقة ليشعر بالأمان وهو خارج المنزل.