مرض السكري مثله مثل العديد من الأمراض التي تفرض تغييرًا جذريًا على حياة الأشخاص المصابين به، فمنذ اللحظة التي يتم تشخيص المرض فيها، تأكد تمامًا بأنَّ هذا الحدث سوف يحمل معه الكثير من التغيرات في نمط حياتك وسلوكك وعاداتك اليومية الذي اعتدت عليها، ليس هذا فحسب، بل سوف تصحبه تغيرات على مستوى صحتك النفسية والعقلية. ومن المهم جدًا أن تكون واعياً من البداية لمعنى هذه التغيرات وأثرها القادم على حياتك وأن تحاول جاهدًا تقبلها بإيجابية منعًا لحدوث أي مضاعفات أو آثار سلبية قد تتسبب في تزعزع حالتك النفسية والعقلية لاحقاً. ومن المؤكد أنَّ الأمر ليس بهذه السهولة خاصةً في المراحل الأولى، حين تجد عبئًا ثقيلًا سقط فوق كاهلك فجأة، وأصبحت غير قادر على التعايش مع هذا الكم من التغيرات. هذه التغيرات بالتأكيد ليست مرتبطة بك وحدك، بل مرتبطة أيضًا بالبيئة المحيطة بك مثل الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل. ومن هنا يبدأ التحدي الأكبر والذي يتمحور بشكل رئيسي حول كيفية إدارة مرض السكري بكل ما يفرضه من معادلات جديدة في حياتك، وكيف تكون واعيًا ومقدرًا لحجم المسؤولية التي تقع على ذاتك خلال رحلة العلاج.
ولكن قبل ذلك دعنا نتعرف على مدى تأثر الجسم والصحة النفسية بداء السكري والعكس