تقديم الأخصائية: رها بوقري
يتشكل دماغ الطفل في الثلاث السنوات الأولى من حياته ويستمر في النمو وتتطور مهاراته عن طريق تواصله مع عائلته وخاصة مع المربي الأول..
من أهم فوائد التواصل مع الطفل:
- الشعور بالأمان والاستقرار
- يقوي الترابط بينه وبين مربيه الأول
- يتشجع على استكشاف العالم المحيط به
- تتطور مهاراته اللغوية ويتكوّن لديه مخزون عالي للكلمات
- تتطور مهاراته الاجتماعية وتتكون لديه قدرة لفهم إشارات و مشاعر من حوله
- تتكون صورة إيجابية عن ذاته بالتالي يثق في نفسه فيما بعد
- تنظيم أفضل لمشاعره ومشاركة أكثر ايجابية مع الزملاء في مرحلة ما قبل المدرسة
- يشعر الطفل بالسعادة أكثر
- المشكلة:
عدم التواصل مع الأطفال من عمر صغير له آثار سلبية، وتجربة الوجه الصامت وضحت أن الطفل يشعر بالتوتر والاضطراب عند تجاهل الأهل له وعدم استجابتهم لمشاعره.. التجربة كانت عبارة عن أم وطفل، طُلب من الأم أن تتفاعل مع الطفل ومع حركاته وبعد ذلك طُلب منها الاّ تُظهر أي تفاعل، بمعنى لا تعبير منها او من وجهها لحركات طفلها لها.. باختصار يكون وجهها صامت او جامد وهي تنظر الى طفلها وتعبيراته.. هدف التجربة هو معرفة تأثير عدم تفاعل الأم مع طفلها على النمو العاطفي.. في المرة الأولى عندما كانت الأم متفاعلة مع حركات طفلها من خلال تعابير وجهها، كان الطفل مرتاح ومبتسم ويصدر أصوات متناغمة مع حركاتها وسعيد بالاهتمام المشترك والتناغم ما بينهم.. أما في المرة الثانية عندما جمدت الأم وجهها او أصبح بدون تعبير، حاول الطفل بكل الطرق أن يجذب انتباه والدته: من خلال الابتسامة، الإشارات، الأصوات، حركات اليد كي يجعلها تتفاعل معه كالسابق، ولكن بدون فائدة.. أحس الطفل بالتوتر والإحباط وقام بالابتعاد بجسده ورأسه بعيد عن والدته وبدأ يبكي.
- الحل:
طرق فعّالة للتواصل مع الأطفال:
- التواصل الجسدي – أثبتت دراسة التلامس الجسدي للطفل في الساعة الأولى بعد الولادة، فوائد عديدة: وهي تنظيم درجة حرارة الطفل ومعدل ضربات قلبه وتنفسه وبالإضافة إلى مساعدته على التقليل من البكاء- يكون التواصل الجسدي عن طريق اللمس والانحناء لمستوى الطفل: النظر إليه عند الكلام، احتضانه وتقبيله وحمله عند البكاء، لمس وجهه، الضحك والابتسامة معه، التدليك بعد الاستحمام
- التواصل اللفظي - عن طريق قراءة القصص والكلام معه والغناء بنبرة صوت لطيفة ومرحة
- التواصل عن الطريق اللعب – اللعب التفاعلي مع الأهل بتعابير الوجه والضحك والمرح في أي وقت سواء عند تغيير الحفاض او اللعب بالكلام او صنع أصوات مضحكة خلال اليوم
- التناغم مع الأطفال – عن طريق فهم مشاعر الطفل وتناغم تصرف الأهل مع هذه المشاعر بحيث تناسب حالة الطفل العاطفية، كحمل الطفل وضمه وهو خائف أو حزين، أو ملاحظة بكاءه والانتباه ان كان جائعا وحمله لإطعامه
- الاهتمام المشترك – يكون عند اهتمام الأهل والطفل لنفس الشيء بشكل مقصود و تفاعل متبادل، مثلا: يشير الطفل الى لعبة يحملها او الى حمامة في السماء فينظر الأهل الى اللعبة او الى الحمامة ويعيدوا نظرهم للطفل مرة أخرى ويبدأ التفاعل المتبادل على الشيء المشار إليه بتعابير الوجه والأصوات والكلام مع الطفل
استمتعي – معهم
المراجع:
- https://www.gottman.com/blog/research-still-face-experiment/
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3289403/
- https://med.stanford.edu/news/all-news/2013/09/the-benefits-of-touch-for-babies-parents.html